تصفيات كأس العالم والبكاء على اللبن المسكوب

: احمد مسعد قاسم

كتب: احمد مسعد قاسم

لا أحب جلد النفس أو البكاء على اللبن المسكوب . وللأسف الشديد دخلنا المتاهة كالعادة . الكل يتحدث عن إهدار ضربات الجزاء وذبح اكثر من كبش فداء سواء مدير فنى او لاعبين كل لاعب منهم يمكنه أن يكون قائدا لفريق كامل إذ لو  كان المناخ صالحا.

يا سادة يا كرام نحن لم نصعد كأس العالم بسبب خسارتنا أمام السنغال بضربات الجزاء . نحن نسدد فاتورة منظومة فساد فاحت رائحتها حتى زكمت النفوس . نسدد فاتورة تسلط وسيطرة شبكة مصالح عنكبوتية على اللعبة الشعبية الأولى فى مصر … نسدد فاتورة فتح ابواب أكبر ناديين فى مصر لاقتحام متسلط خليجي أثار الفتنة والانقسام والاحتقان بين جماهير الكرة المصرية ورفع أكبر عدد قضايا سب وقذف فى تاريخ الرياضة المصرية أمام ساحات القضاء . ونسدد فاتورة إدارة منظومة الكرة المصرية واللجنة الأوليمبية من سويسرا وقطر ….
أصحاب المصالح يستفيدون وسيبقون فى مواقعهم وستزيد ارصدتهم البنكية مدعمين بصمت غريب وعدم محاسبة جدية عن إهدار المال العام فى استقدام مدير فنى اجنبي عاطل عن العمل ومعاونيه … والجماهير المكلومة التى تتنفس كرة القدم وتكمل عشاءها بفرحة فوو منتخبها وتنفس فى الكرة هموم أعباء المعيشة والغلاء الطاحن .
ياسادة لاتجلدوا لاعبيكم ولا تحملوهم النتيجة . لاتظلموا محمد صلاح الفلاح المصرى المستهدف من قوى عديدة لأغراض خبيثة معلومة أولها انه غير تابع لهذا او ذاك . اللاعبون امنية حياتهم أن يصلوا لكاس العالم لكتابة تاريخهم وصنع مجدهم وتسجيل اسمهم فى سجلات التاريخ إنما المجاملات واختيار المدربين والجهاز المعاون من جلسات المقاهى وعمولات وبيزنيس وخلافه ..
عندما يسقط الطالب ابحث عن دور الأب والأم قبل أن تعلق الأمر على الظروف وصعوبة الامتحان وشدة المراقبة فى اللجان …..
وعندما لا يتحقق الهدف فى المؤسسة لا تلوم الموظفين والعمال ولكن ابحث عن الإدارة وكيفية تفعيل عناصر العملية الادارية الخمسة : التخطيط … التنظيم …. التوجيه … الرقابة … التنسيق …
لكم ارصدة البنوك والشو الإعلامى ولنا نحن الجماهير الحسرة والندم والحزن وليلة كئيبة حزينة كللت فيها شوارع القاهرة العظيمة بالسواد …
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .