«صناعة البترول في مصر- الفرص والتحديات والانعكاسات على الاقتصاد المصري»

: Abdelaziz Sabry

كتب: Abdelaziz Sabry

تحت عنوان: «صناعة البترول في مصر- الفرص والتحديات والانعكاسات على الاقتصاد المصري»، عقد الصالون الثقافي للأستاذ الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق، لقاءه الـ71 بنقابة التجاريين في القاهرة.
وقال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن صناعة البترول والغاز تعد الأقدم في منطقة الشرق الأوسط حيث بدأت منذ عام 1886، وتم إنشاء معامل تكرير عام 1911، كما تم إنشاء أول مصنع للبتروكيماويات في منطقة عتاقة لإنتاج الأسمدة.
أوضح كمال، خلال كلمته، أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تمتلك محطتين لتنقية وإسالة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى تسهيلات استقبال وتصدير في منطقة العين السخنة خاصة بشركة سوميد والتي تعد النموذج العربي الوحيد الناجح حتى الآن.
وتابع وزير البترول الأسبق، أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية في قطاع البترول والغاز، بالإضافة إلى العمالة المدربة والماهرة وكافة أنواع المعادن والبترول والغاز والموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن تسعير البترول في مصر لا علاقة له بصندوق النقد الدولي وأن الدولة مازالت تدعم الطاقة بنسبة كبيرة من الموازنة العامة، مضيفًا أنه يجب على وزارة الكهرباء التنويع في مصادر الطاقة وعدم الاعتماد بالنسبة الأكبر على البترول والغاز.
ولفت إلى أهمية إزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين وتشجيع القطاع الخاص مع منحه تسهيلات كبيرة لإقامة مشروعات كبرى في مجال الطاقة خاصة النظيفة.
وأكد أعضاء الصالون أهمية الاهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة وبصفة خاصة الشمسية والرياح نظرا لامكانيات مصر الكبيرة في هذا المجال وضرورة العمل على تحقيق استيراتيجية مصر 2030 بالوصول إلى نسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42 % بدلا من وضعها الحالي الذي لا يتجاوز ال 7%.
وشددوا على ضرورة الاهتمام بصناعة البتروكيماويات حيث أصبحت عنصرا رئيسيا في معظم الصناعات مع ضرورة تخفيض نسبة الفاقد والهدر في الكهرباء الذي وصل إلى حوالى 40%، الأمر الذي يشكل ضغطا على البترول والغاز وإهدار لموارد الدولة.
وكان اللقاء بدأ يترحيب من الدكتور حافظ الغندور، نقيب التجاريين بالقاهرة مؤكدا أن صالون جمال الدين الثقافي أصبح أحد أهم مظاهر الحركة الثقافية في مصر.
وأشار إلى أن الصالون يضم نخبة من الوزراء والمسؤولين والمثقفين وأساتذة الجامعات والخبراء في مجال العمل العام، ويناقش جميع الموضوعات الأدبية والاجتماعية والثقافية والوطنية وكذلك الإصدارات الجديدة في جميع المجالات.
ويعد الصالون منصة مهمة للحوار والتبادل الثقافي بين الأدباء والمفكرين والإعلاميين، ويسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار الثقافي وتعميق المعرفة والوعي بالقضايا الاجتماعية والثقافية، كما يعد نموذجا على قوة مصر الناعمة بما يضمه من قامات وطنية شامخة وما يعالجه من قضايا بأفكار وأطروحات تستهدف جميعها مستقبل أكثر إشراقا لهذا الوطن.