مدير مكتبة الإسكندرية يفتتح معرض صور إيبيروأمريكا

: فاطمة عاشور

كتب: فاطمة عاشور

 

افتتح الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وسفراء وممثلي 15 دولة من أمريكا اللاتينية وإسبانيا والبرتغال، معرضًا للصور الفوتوغرافية بعنوان “مدن إيبيروأمريكا”، وذلك داخل المكتبة.

وقال الدكتور مصطفى الفقي: “نشعر بتكريم كبير للمكتبة أن يأتي وفد دول أمريكا اللاتينية في هذه المناسبة التي تعبر عن روح العلاقة الوثيقة بين  الثقافات العربية والإسبانية والبرتغالية، وتعبر أيضا عن التداخل بين تلك الحضارات عبر التاريخ”.

وأضاف “الفقي”أن هناك أكثر من 700 سنة تجمع بين الثقافة العربية واللاتينية ولهذا نشعر بأننا قريبون جدا من بعضنا، موجها الشكر للسفراء الذين شاركوا بالفعالية، ومعربا عن أمله أن تكون تلك بداية فقط لمزيد من التعاون المشترك بين المكتبة وسفارات الدول اللاتينية.

وتابع الفقي: لدينا  العديد من الاهتمامات المشتركة خاصة في ظل تلك المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم، ونأمل في مزيد من الأفكار المبدعة التي تنعكس بالفائدة على الجميع ولتحقيق مستقبل أفضل نتطلع إليه، مضيفا أن مصر من أقدم الحضارات في العالم ونؤمن أن جذور الحضارات ترسخ العلاقات الجيدة بين الدول.

وقال السفير أشرف منير، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون اللاتينية: “نجتمع اليوم لافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية للدول الايبروأمريكية في إطار الأسبوع الثقافي الذي يتضمن عرضا لأفلام سينمائية بالمركز الثقافي الإسباني وإلقاء محاضرات بإحدى الجامعات في الإسكندرية عن ثقافات الدول الناطقة باللغتين الإسبانية والبرتغالية”.

وأشار إلى دور الدبلوماسية الثقافية في العلاقات الدولية معتبرا أن التقارب الثقافي بين دول العالم يعد عنصرا حاكما تبنى عليه العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية، وأنه لا خلاف على أهمية المكون الثقافي في العلاقات الدولية وفي تشكيل القوى الناعمة ذات التأثير الإيجابي بين شعوب العالم.

وتابع أن مصر لديها علاقات جيدة مع الدول الإيبروأمريكية، حيث يبلغ عدد الناطقين باللغة الإسبانية في العالم أكثر من نصف مليار نسمة بينما يصل عدد الناطقين بالبرتغالية ما يزيد عن ربع مليار نسمة، موزعين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية وعدد من الدول الأفريقية والأسيوية.

وأشار إلى أن مصر تتشارك مع عدد من الدول الإيبروأمريكية في منتدى الحضارات القديمة الذي تشكل بمبادرة مشتركة من اليونان والصين ومصر، ليضم الدول التي كانت مهدا للحضارة الإنسانية والحفاظ على التراث والممتلكات والحد من تهريب الآثار.